النسور : المملكة لم يعد بإمكانها تحمّل عبء اللاجئين السوريين

أﻋﻠن رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻷردﻧﯾﺔ ﻋﺑدﷲ
اﻟﻧﺳور اﻟﺳﺑت، أن ﺑﻼده ﻟم ﯾﻌد ﺑﺎﺳﺗطﺎﻋﺗﮭﺎ ﺗﺣّﻣل ﻋبء اﺳﺗﺿﺎﻓﺔ
اﻟﻼﺟﺋﯾن اﻟﺳورﯾﯾن.
وﻗﺎل ﺑﯾﺎن ﺻﺎدر ﻋن رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻷردﻧﯾﺔ، إن رﺋﯾس اﻟوزراء
ﻋﺑدﷲ اﻟﻧﺳور أﺑﻠﻎ وزﯾرة اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺑرﯾطﺎﻧﯾﺔ ﺟوﺳﺗﯾن
ﻏرﯾﻧﯾﻧﻎ، اﻟﺗﻲ ﺗزور اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﺣﺎﻟﯾﺎً، أن ھﻧﺎك 'ﺣدودًا ﻹﻣﻛﺎﻧﺎﺗﻧﺎ،
وھذا اﻟﻌبء اﻟﻛﺑﯾر (ﻓﻲ اﺳﺗﺿﺎﻓﺔ اﻟﻼﺟﺋﯾن اﻟﺳورﯾﯾن) ﻟم ﯾﻌد
ﺑﺎﺳﺗطﺎﻋﺗﻧﺎ اﺣﺗﻣﺎﻟﮫ'.
وأوﺿﺢ اﻟﺑﯾﺎن أن اﻟﻧﺳور طﺎﻟب اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدوﻟﻲ ﺑﺄن 'ﯾﺗﺣرك ﺳرﯾﻌﺎً ﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻷردن ﻓﻲ ﺗﺣّﻣل أﻋﺑﺎء اﺳﺗﺿﺎﻓﺔ
اﻟﻼﺟﺋﯾن اﻟﺳورﯾﯾن ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ دﺧول ﻓﺻل اﻟﺷﺗﺎء اﻟﻘﺎرص ﻓﻲ ﻣﺧﯾم اﻟزﻋﺗري ﻟﻼﺟﺋﯾن' اﻟﻛﺎﺋن ﻓﻲ ﺻﺣراء
ﻣﺣﺎﻓظﺔ اﻟﻣﻔرق ﺷﻣﺎل ﺷرق اﻟﺑﻼد.
وﻟﻔت اﻟﺑﯾﺎن إﻟﻰ أن اﻟﻧﺳور أوﺿﺢ ﻟﻠوزﯾرة اﻟﺑرﯾطﺎﻧﯾﺔ أن ﺑﻼده 'اﺳﺗﻘﺑﻠت ﻣﻧذ ﺑداﯾﺔ اﻷزﻣﺔ اﻟﺳورﯾﺔ ﻣﺎ ﯾزﯾد ﻋﻠﻰ
300 أﻟف ﻻﺟﻰء ﺳوري، وﺻﻠت ﻛﻠﻔﺔ اﺳﺗﺿﺎﻓﺗﮭم واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﮭم ﺑﯾن 500 ـ 600 ﻣﻠﯾون دوﻻر، ﻓﻲ
ﺣﯾن أن ﻣﺎ وﺻل إﻟﻰ اﻷردن ﻣن ﻣﺳﺎﻋدات دوﻟﯾﺔ ﻻ ﯾﺗﺟﺎوز 200 ﻣﻠﯾون دوﻻر، ﻣﺎ ﯾﺷﻛل ﺿﻐطﺎً إﺿﺎﻓﯾﺎً ﻋﻠﻰ
ﺧزﯾﻧﺔ اﻟدوﻟﺔ'.

وأﺷﺎر اﻟﻧﺳور إﻟﻰ أن 'اﻷﯾﺎم اﻟﻘﻠﯾﻠﺔ اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ ﺷﮭدت ﺗدﻓﻘﺎً ﻛﺑﯾرًا ﻟﻼﺟﺋﯾن اﻟﺳورﯾﯾن اﻟﻰ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ وﺻﻠت ﻓﻲ ﺑﻌض
اﻷﯾﺎم إﻟﻰ ﻧﺣو6 اﻻف ﻻﺟﻰء ﻓﻲ اﻟﯾوم، ﻓﻲ وﻗت وﺻل ﻓﯾﮫ ﻣﺧﯾم اﻟزﻋﺗري إﻟﻰ طﺎﻗﺗﮫ اﻻﺳﺗﯾﻌﺎﺑﯾﺔ اﻟﻘﺻوى'.
وﻟﻔت إﻟﻰ أن 'ﺗرﻛﯾز اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدوﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻠف اﻟﻼﺟﺋﯾن اﻟﺳورﯾﯾن ﯾﺟب أﻻ ﯾﻧﺳﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻗﺿﯾﺔ وأوﺿﺎع اﻟﻼﺟﺋﯾن
اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﯾن واﻟﺧدﻣﺎت اﻟواﺟب ﺗﻘدﯾﻣﮭﺎ ﻟﮭم'.
ﺑدورھﺎ، ﻗﺎﻟت وزﯾرة اﻟدوﻟﺔ اﻟﺑرﯾطﺎﻧﯾﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ إن ﺑﻼدھﺎ 'ﺳﺗﺳﺗﻣر ﻓﻲ ﺑذل اﻟﺟﮭود اﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﯾﺔ
واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻹﯾﺟﺎد ﺣل ﻟﻸزﻣﺔ اﻟﺳورﯾﺔ'، ﻣﻌرﺑﺔ ﻋن ﺗﻘدﯾر ﺑﻼدھﺎ ﻟـ'اﻟﺟﮭود اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﻛﺑﯾرة اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم
ﺑﮭﺎ اﻷردن ﻻﺳﺗﺿﺎﻓﺔ اﻟﻼﺟﺋﯾن اﻟﺳورﯾﯾن، وإﻧﻘﺎذ ﺣﯾﺎﺗﮭم ﺟّراء اﻟﻌﻧف ﻓﻲ ﺳورﯾﺎ'.
وﻛﺎﻧت وزﯾرة اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺑرﯾطﺎﻧﯾﺔ ﺟوﺳﺗﯾن ﻏرﯾﻧﯾﻧﻎ، أﻋﻠﻧت ﻓﻲ وﻗت ﺳﺎﺑق اﻟﺳﺑت، أن ﺑﻼدھﺎ ﺳﻘدّم 21
ﻣﻠﯾون ﺟﻧﯾﮫ اﺳﺗرﻟﯾﻧﻲ ﻣﺳﺎﻋدات إﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﺟدﯾدة ﻟﺗوﻓﯾر اﻟﻣﻼﺑس واﻟﻐذاء واﻟدواء ﻟﻠﻣﺗﺿررﯾن ﻣن اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ
ﺳورﯾﺎ، ﻣﻧﮭﺎ 10 ﻣﻼﯾﯾن ﻟﻸردن ﻟﻣواﺟﮭﺔ اﻟﻌدد اﻟﻣﺗزاﯾد ﻣن اﻟﻼﺟﺋﯾن اﻟﺳورﯾﯾن.
وﻗﺎﻟت ﻏرﯾﻧﯾﻧﻎ ﺧﻼل زﯾﺎرﺗﮭﺎ ﻟﻣﺧﯾم اﻟزﻋﺗري ﻟﻼﺟﺋﯾن اﻟﺳورﯾﯾن اﻟﻛﺎﺋن ﻓﻲ ﺻﺣراء ﻣﺣﺎﻓظﺔ اﻟﻣﻔرق ﺷﻣﺎل ﺷرق
اﻷردن، ﻓﻲ ﺑﯾﺎن ﻧﺷر ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻗﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻟﻠﺳﻔﺎرة اﻟﺑرﯾطﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻋّﻣﺎن، إن ﺑﻼدھﺎ 'ﻗررت ﺗﻘدﯾم 21 ﻣﻠﯾون
ﺟﻧﯾﮫ اﺳﺗرﻟﯾﻧﻲ ﻣﺳﺎﻋدات إﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﺟدﯾدة ﻟﻠﻣﺗﺿررﯾن ﻣن اﻷزﻣﺔ اﻟﺳورﯾﺔ، ﻣﻧﮭﺎ 10 ﻣﻼﯾﯾن ﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻷردن ﻋﻠﻰ
ﻣواﺟﮭﺔ اﻟﻌدد اﻟﻣﺗزاﯾد ﻣن اﻟﻼﺟﺋﯾن اﻟﺳورﯾﯾن اﻟذﯾن ﯾﻌﺑرون ﺣدوده ﯾوﻣﯾﺎً'.
وأﺿﺎﻓت 'أﻣﺎ اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﺗﺑﻘﻲ ﺳﯾوﻓر ﻣﺳﺎﻋدات ﺣﯾوﯾﺔ ﻟﻠﻣﺗﺿررﯾن ﻣن اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﺳورﯾﺎ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف أﻧﺣﺎء
اﻟﻣﻧطﻘﺔ، وﺳﯾﺳﺎﻋد ھذا أﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾر اﻟﻼﺟﺋﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﺑﺎﻹﻣدادات اﻟﺣﯾوﯾﺔ ﻣﺛل اﻟﺧﯾﺎم واﻟﺑطﺎﻧﯾﺎت ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ
إﻟﻰ ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ﻋﻼج ﻋﺷرات اﻵﻻف ﻣن اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﺻﺎﺑﯾن ﺑﺟروح ﺧطﯾرة واﻟﻣرﺿﻰ داﺧل ﺳورﯾﺎ'.
وﻗﺎﻟت ﻏرﯾﻧﯾﻧﻎ إن 'زﯾﺎرﺗﻲ إﻟﻰ اﻷردن اﻟﯾوم أﻋطﺗﻧﻲ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟرؤﯾﺔ اﻟﻛرم اﻟراﺋﻊ اﻟذي أظﮭره اﻷردﻧﯾﯾن اﻟﻌﺎدﯾﯾن
ﻓﻲ ﻓﺗﺢ ﻣﻧﺎزﻟﮭم ﻷﺷﺧﺎص ﻏرﺑﺎء و ﻣﺣﺗﺎﺟﯾن'.
وأوﺿﺣت أن 'اﻹﻋﻼن ﻋن ﺗﻘدﯾم 21 ﻣﻠﯾون ﺟﻧﯾﮫ اﺳﺗرﻟﯾﻧﻲ اﻟﯾوم ﻛﻣﺳﺎﻋدات ﺟدﯾدة ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻣﺗﺣدة
ﻗدﻣت ﺣﺗﻰ اﻵن 89.5 ﻣﻠﯾون ﺟﻧﯾﮫ اﺳﺗرﻟﯾﻧﻲ ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻟﺳورﯾﺎ'.
وﻟﻛن اﻟوزﯾرة اﻟﺑرﯾطﺎﻧﯾﺔ ﻏرﯾﻧﯾﻧﻎ ﺣذّرت ﻣن أن 'اﻟﺟﮭﺎت اﻟﻣﺎﻧﺣﺔ اﻷﺧرى ﻣﺎ زاﻟت ﺗﻔﺷل ﺣﺗﻰ اﻵن ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم
اﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻣﻧﻊ ﺗﺻﺎﻋد ھذه اﻷزﻣﺔ اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أن اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة أطﻠﻘت أﻛﺑر ﺣﻣﻠﺔ ﻣﺳﺎﻋدات
ﻗﺻﯾرة اﻟﻣدى ﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻹطﻼق'.
ودﻋت اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدوﻟﻲ إﻟﻰ ﺗﻛﺛﯾف ﻣﺳﺎﻋدﺗﮫ ﻓﻲ ﺗﻠﺑﯾﺔ اﻟﻧﻘص ﻣن ﺧﻼل ﻣؤﺗﻣر اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة رﻓﯾﻊ
ﻣﺳﺗوى ﻹﻋﻼن اﻟدﻋم اﻟذي ﺳﯾﻌﻘد ﻓﻲ اﻟﻛوﯾت ﻓﻲ 30 ﻛﺎﻧون اﻟﺛﺎﻧﻲ/ ﯾﻧﺎﯾر اﻟﺣﺎﻟﻲ.
وأﺿﺎﻓت ﻏرﯾﻧﯾﻧﻎ 'ﻟﻘد ﺑﺎدرت اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻣﺗﺣدة وﻋدد ﻗﻠﯾل ﻣن اﻟدول اﻷﺧرى ﺑﺎﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﮭذه
اﻷزﻣﺔ. وﻟﻛن ﻓﻲ ﺣﯾن أن ﻋددًا ﻗﻠﯾًﻼ ﯾﻘوم ﺑﺎﻟﻛﺛﯾر، ﻓﺈن اﻟﻐﺎﻟﺑﯾﺔ اﻟﻌظﻣﻰ ﻻ ﺗزال ﻻ ﺗﻘوم ﺑﻣﺎ ﯾﻛﻔﻲ، ﻓﮭذا ﺑﺑﺳﺎطﺔ
ﻏﯾر ﻣﻘﺑول وﯾﺟب أن ﯾﺗﻐﯾر'.
وﻗﺎﻟت اﻟوزﯾرة اﻟﺑرﯾطﺎﻧﯾﺔ إﻧﮫ 'ﻣن اﻟﻣﮭم اﻵن أن ﯾﻘف اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدوﻟﻲ وراء اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة وﯾدﻋﻣﮭﺎ وﯾﺣول
اﻟوﻋود اﻟﻣﺑﮭﻣﺔ اﻟﻰ دﻋم ﻓﻌﻠﻲ. ﻓﺎﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ ﻻ ﺗوﻓّر اﻟﻣﺄوى واﻟدﻋم اﻟذي ﯾﺣﺗﺎﺟﮫ اﻟﻼﺟﺋون اﻟﺳورﯾون، أﻣﺎ
اﻟﻣﺎل ﻓﺳﯾوﻓر ذﻟك، وﻟﮭذا اﻟﺳﺑب ﺳﺗﻘوم اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻣﺗﺣدة ﺑﺗﻘدﯾم ﻣﺳﺎﻋدات أﺧرى ﻻﺣﺗواء ھذه اﻷزﻣﺔ وﻟﻛﻲ ﻻ
ﯾﺻﺑﺢ اﻟوﺿﻊ أﺳوأ ﻋﻠﻰ اﻷرﺑﻌﺔ ﻣﻼﯾﯾن ﺳوري اﻟذﯾن ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻋدة ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻻﺳﺗﻣرار اﻟﻌﻧف'.

زاد الاردن